حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا﴾. قال: حديدةَ الجِرْيَةِ (١).
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا الأشجعيُّ، عن سفيانَ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
قال: ثنا أبو أُسامةَ، عن شِبْلٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: سَلِسَةَ الجِرْيَةِ (٢).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا﴾: حديدةَ الجِرْيَةِ.
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
واختلَف أهلُ العربيةِ في معنى السَّلْسبِيل وفي إعرابِه؛ فقال بعضُ نحويِّي البصرةِ: إنَّ "سلسبيل" صفةٌ للعين بالتَّسَلْسُلِ (٣). وقال بعضُهم: إنما أراد عينًا تُسَمَّى سلسبيلًا؛ أي تُسَمَّى مِن طِيبِها (٤) السلسبيلَ، أي تُوصفُ للناسِ، كما تقولُ: الأَعْوَجِيُّ (٥) والأَرْحبيُّ (٦) والمَهْرِيُّ (٧) من الإبلِ، وكما تُنْسَبُ الخيلُ إذا
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٣٨، وهناد في الزهد (٩٦) من طريق الثوري به، وأخرجه سعيد بن منصور - كما في الدر المنثور ٦/ ٣٠١ - ومن طريقه البيهقى في البعث (٣٢١) من طريق ابن أبي نجيح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠١ إلى المصنف وعبد بن حميد. (٣) في ت ١: "بالسلسبيل". (٤) في ت ٢، ت ٣: "طينها". (٥) الأعوجيات: ضرب من جياد الخيل تنسب إلى أعوج؛ حصان لبنى هلال. الوسيط (ع و ج). (٦) نسبة إلى بطن من همدان، تنسب إليهم النجائب الأرحبية. اللسان (ر ح ب). (٧) المهرية: إبل بين الوحشية والأهلية. ينظر الحيوان للجاحظ ١/ ١٥٤.