يقولُ تعالى ذكرُه: فتنادَى هؤلاء القومُ وهم أصحابُ الجنةِ. يقولُ: نادى بعضُهم بعضًا، ﴿مُصْبِحِينَ﴾. يقولُ: بعد أن أصبَحوا.
﴿أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ﴾. وذلك الزرعُ، ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ﴾. يقولُ: إن كنتم حاصِدي زرعِكم،
﴿فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ﴾. يقولُ: فمضَوا إلى حرثِهم وهم يتسارُّون (٤) بينهم، ﴿أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ﴾. يقولُ: وهم يتسارُّون (٥) يقولُ بعضُهم لبعضٍ:
لا يَدْخُلَنَّ جنتَكم اليومَ عليكم مسكينٌ.
(١) في النسخ: "نعيم". والمثبت من تفسير عبد الرزاق. وينظر الجرح والتعديل ٢/ ٤٤٢. (٢) ينظر معجم ما استعجم ٣/ ٨٥٩، ومعجم البلدان ٣/ ٤٧٠. (٣) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ٣٠٩ عن معمر به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٥٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٤) فى ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "يتشاورون". (٥) في ص، ت ٢: "يتساورون"، وفى ت ٣: "يتشاورون".