حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ﴾. قال: من كلِّ شَكْلِ ذلك العذابِ الذي سمَّى الله، أزواجٌ لم يُسَمِّها الله. قال: والشَّكْلُ: الشَّبِيهُ.
وقولُه: ﴿أَزْوَاجٌ﴾. يعنى: ألوانٌ وأنواعٌ.
وبنحوِ الذي قلْنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابن عُلَيةَ، عن أبي رجاءٍ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ﴾. قال: ألوانٌ من العذابِ (٢).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿أَزْوَاجٌ﴾: زوجٌ زوجٌ من العذابِ (٣).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيد في قولِه: ﴿أَزْوَاجٌ﴾. قال: أزواجٌ من العذابِ في النارِ.
وقولُه: ﴿هَذَا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ﴾: يعني تعالى ذكرُه بقولِه: ﴿هَذَا فَوْجٌ﴾: هذا فرقةٌ وجماعةٌ مُقتحِمةٌ معكم أيُّها الطاغون النارَ. وذلك دخولُ أمةٍ من
(١) ذكره القرطبي في تفسيره ١٥/ ٢٢٢، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣١٨ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ١٦٧ عن ابن علية به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣١٨ إلى ابن المنذر. (٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣١٨ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.