وقولُه: ﴿فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ﴾. يقولُ: عدَل إلى أهلِه ورجَع. وكان الفرَّاءُ يقولُ (٣): الرَّوْغُ وإن كان على هذا المعنى فإنه لا يُنْطَقُ به حتى يكونَ صاحِبُه مُخْفِيًا لذهابِه أو مجيئِه، وقال: ألا تَرى أنك لا (٤) تقولُ: قد راغ أهلُ مكةَ. وأنتَ تريدُ رجَعوا أو صدَروا، فلو أَخْفَى راجِعٌ رجُوعَه حسُنَت فيه: راغ ويروغُ.
(١) هي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وعاصم وابن عامر. ينظر حجة القراءات ٦٧٩. (٢) هي قراءة حمزة والكسائي. المصدر السابق. (٣) معاني القرآن للفراء ٣/ ٨٦. (٤) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١١٤ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.