واختلَف قارِئو ذلك كذلك؛ فقال بعضُهم: كان له ذهبٌ وفِضَّةٌ. وقالوا: ذلك هو الثمُرُ؛ لأنّها أموال مثمَّرةٌ، يعني: مكثَّرَةٌ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللَّهِ ﷿:(وكان لَهُ ثُمُرٌ). قال: ذهبٌ وفِضةٌ. وفى قولِ اللَّهِ ﷿:(بثُمُرِهِ). قال: هي أيضًا ذهبٌ وفِضةٌ (٣).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ في قولِه:(ثُمُرٌ). قال: ذهبٌ وفضةٌ. قال: وقوله (وأُحيطَ بثُمُرِه): هي هي أيضًا.
وقال آخرون: بل عَنَى به المالَ الكثيرَ من صُنوفِ الأموالِ.
(١) في ص: "يميد". وفى م، ت ١، ف: "يميد". وينظر معاني القرآن، ٢/ ١٤٤، والتبيان ٧/ ٣٧، والبحر المحيط ٦/ ١٢٤. (٢) وهى قراءة نافع، وابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي. السبعة ص ٣٩٠. (٣) تفسير مجاهد ص ٤٤٧. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٢٢ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.