حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا معمرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿عَلَى الْأَرَائِكِ﴾. قال: هي الحِجالُ (٥).
قال معمرٌ: وقال غيرُه: السُّررُ (٦) في الحِجالِ (٧).
وقوله: ﴿نِعْمَ الثَّوَابُ﴾. يقولُ: نعمَ الثوابُ جناتُ عدنٍ وما وصَف جلّ ثناؤُه أنه جعَل لهؤلاء الذين آمَنوا وعملوا الصالحاتِ، ﴿وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا﴾. يقولُ: وحسُنت هذه الأرائكُ في هذه الجنانِ التي وصَف تعالى ذكرُه في هذه الآية مُتَّكَأً.
وقال ﷿: ﴿وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا﴾. فأنَّثَ الفعلَ بمعنَى: وحسُنت هذه الأرائكُ مرتَفَقًا. ولو ذَكَّر لتذكيرِ المُرتفقِ كان صوابًا، لأن "نِعْمَ" و "بِئسَ" إنما
(١) جفت في السير أي لم تطمئنَّ. ديوان ذى الرمة ٣/ ١٧٢٩ بشرح الباهلي. (٢) المعزاء: الأرض الحزنة الغليظة ذات الحجارة. اللسان (م ع ز). (٣) ديوانه ص ١٢٩. (٤) الأنضاد؛ جمع نَضَد: وهو ما نُضِّد من متاع البيت. أي جعل بعضه على بعض. ينظر اللسان (ن ض د). (٥) تفسير عبد الرزاق ١/ ٤٠٣. ليس فيه ذكر "معمر". وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٢٢ إلى عبد بن حميد. (٦) في ص، ت ١، ف: "الستور". (٧) تفسير عبد الرزاق ١/ ٤٠٣. عن معمر عن الكلبي.