حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾: ثم أَنْزَل التخفيفَ واليُسرَ، وعاد بعائِدَتِه ورحمتِه على ما يَعْلَمُ مِن ضَعْفِ خَلْقِه، فقال: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾. فجاءتْ هذه الآيةُ فيها تخفيفٌ وعافيةٌ ويسرٌ (١).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا الحجاجُ بنُ المنهالِ الأَنْماطيُّ، قال: ثنا همامٌ، عن قتادةَ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾. قال: نَسَختْها هذه الآيةُ التي في "التَّغابُنِ": ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا﴾. وعليها بايَعَ رسولُ اللَّهِ ﷺ؛ على السمعِ والطاعةِ فيما اسْتطاعوا.
حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرَّبيع بن أنسٍ، قال: لما نَزَلَتْ: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾، ثم نَزَل بعدَها: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾. فَنَسَخَتْ هذه الآيةُ التي في "آل عِمْرانَ"(٢).
حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّديِّ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾: فلم يُطق الناسُ هذا،
(١) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٢٩٥ عن معمر، عن قتادة، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٥٩ إلى عبد بن حميد وأبى داود في ناسخه والمصنف. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٢٢ عقب الأثر (٣٩١١) من طريق ابن أبي جعفر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٥٩ إلى المصنف.