وقيل: ﴿إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ﴾. و (٦) لم يُقلْ: من الخاطئاتِ؛ لأنه لم يقصِدْ بذلك قصدَ الخبرِ عن النساءِ، وإنما قصَد به الخبرَ عمن يَفْعَلُ ذلك فيَخْطَأُ.
يقولُ تعالى ذكرُه: وتحدَّث النساءُ بأمرِ يوسفَ وأمرِ امرأةِ العزيزِ في مدينةِ مصرَ، وشاع من أمرِهما فيها ما كان، فلم يَنْكَتمْ، وقُلْن: ﴿امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا﴾: عبدَها ﴿عَنْ نَفْسِهِ﴾.
كما حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سَلَمةُ، عن ابن إسحاقَ، قال: وشاع الحديثُ في القريةِ، وتحدَّث النساءُ بأمرِه وأمرِها، وقُلْن: ﴿امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا
(١) في النوادر، والطبقات: "ذرينى"، وفى المجاز: "دعينى". (٢) صوبى؛ أي: صوابى. ينظر اللسان (ص و ب). (٣) قال صاحب اللسان: "وإن ما" كذا منفصلة. قوله: "مالُ"، بالرفع؛ أي: وإن الذي أهلكت إنما هو مال. اللسان (ص و ب). (٤) ديوانه ص ٥٣ (٥) الحتومُ: جمع حتم، والحتم: القضاء، وقال ابن سيده: الحتم: إيجابُ القضاءِ. وفي التنزيل العزيز: ﴿كان على ربك حتما مقضيا﴾. اللسان (ح ت م). (٦) سقط من: م.