﴿وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾. يقول: وأنا برئ من أهل الشرك به، لستُ منهم، ولا هم مني.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع بن أنس في قوله: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ﴾. يقول: هذه دعوتى (١).
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيد في قوله: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ﴾. قال: ﴿هَذِهِ سَبِيلِي﴾: هذا أمرى وسنتى ومنهاجي، ﴿أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾. قال:[وحقٌّ والله على](٢) من اتَّبَعه أن يدعو إلى ما دعا إليه، ويذكِّر بالقرآنِ والموعظة، ويَنْهَى عن معاصي الله (٣).
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاجٌ، عن أبي جعفرٍ، عن الربيع بن أنس قولَه: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي﴾: هذه دعوتى.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حَكَّامٌ، عن أبي جعفرٍ، عن الربيع: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي﴾. قال: هذه دعوتى.
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٤٠ إلى المصنف وأبى الشيخ. (٢) في م: "وحق الله وعلى"، وفى ت ٢: "وحق الله على". (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢٢٠٩، ٢٢١٠ (١٢٠٤٨، ١٢٠٥٠) عن ابن زيد به، وذكره البغوي في تفسيره ٤/ ٢٨٤.