حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ﴾. قال: ذلك يومَ أخَذ منهم الميثاقَ فآمنوا كَرْهًا (١).
وقال آخرون: معنى ذلك: فما كانوا ليُؤْمِنوا عندَ مجيءِ الرُّسُلِ، بما سبَق في علمِ اللهِ أنَّهم يكذِّبون به يومَ أَخْرَجَهم (٢) مِن صُلْبِ آدمَ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ (٣)، عن أبي جعفرٍ، عن الربيعِ، عن أبي العاليةِ، عن أُبيِّ بن كعبٍ: ﴿فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ﴾. قال: كان في عِلْمِه يومَ أقرّوا له بالميثاقِ (٤).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال ثنا عبد الله بنُ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرَّبيع بن أنسٍ، قال: يحِقُّ على العبادِ أن يأخُذوا مِن العلمِ ما أَبدى لهم ربُّهم، [وأَلا يتناولوا](٥) علمَ ما أخفى اللهُ عنهم (٦)؛ فإن علمَه نافذٌ فيما كان وفيما يكونُ، وفي
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥٣٠ (٨٧٨٠) من طريق أحمد به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٠٤ إلى أبى الشيخ. (٢) في الأصل: "أخذهم"، وفي ت ١: "خروجهم". (٣) بعده في ص، م، ف: "عن ابن جريج". (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥٣٠ (٨٧٧٨) من طريق أبي جعفر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٠٤ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ. (٥) في م: "والأنبياء ويدعوا". (٦) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف: "عليهم".