به غيرُهم مِن المُسْتَنبِطين مِن الخبرِ الواردِ عليهم مِن الأمنِ أو الخوفِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بِشْرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، قال: إنما هو: ﴿لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾ إلا قليلًا (١) ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ (٢).
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرَنا مَعْمَرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴾. يقولُ: لاتَّبَعتم الشيطانَ كُلُّكم. وأما قولُه: ﴿إِلَّا قَلِيلًا﴾. فهو كقولِه: ﴿لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾. إلا قليلًا (٣).
[حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا سويدُ بنُ نصرٍ، قال: أخبَرنا ابن المباركِ قراءةً، عن سعيدٍ، عن قتادةَ: ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴾. قال: يقولُ: لاتَّبَعْتم الشيطانَ كُلُّكم. وأما: ﴿إِلَّا قَلِيلًا﴾. فهو كقولِه: ﴿لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾ إِلَّا قَلِيلًا](٤).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجَّاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ نحوَه - يعني نحوَ قولِ قتادةَ - وقال: لَعَلِموه (٥) إلا قليلًا.
(١) بعده في م، ت ١، ت ٢، ت: "منهم". (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٨٧ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر. (٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٦٦، ١٦٧، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ١٠١٧ (٥٧٠١) عن الحسن بن يحيى به. مختصرًا. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ١٨٧ إلى ابن المنذر. (٤) زيادة من ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س. (٥) في الأصل: "لعلمه".