الْفَاسِقُونَ﴾. وقالوا: إذا تاب القاذفُ قُبلت شهادتُه، وزال عنه اسمُ الفسقِ، حدَّ فيه أولم يُحد.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا أحمد بنُ حمادٍ الدُّولابيُّ، قال: ثنا سفيانُ، عن الزُّهريِّ، عن سعيدٍ - إن شاء اللهُ - أن عمرَ قال لأبي بكرةَ: إن تبتَ قبلتُ شهادتَك، أو تُبْ (١) تُقبلْ (٢) شهادتُك (٣).
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقُ، عن الزُّهريِّ، عن سعيدَ بن المسيَّبِ، أن عمرَ بنَ الخطابِ ضرَب أبا بكرةَ وشِبلَ بنَ معبدٍ ونافعَ بنَ الحارثِ بنِ كَلدَةَ، حدَّهم وقال لهم: من أكذَب نفسَه أجزتُ شهادتَه فيما استُقبل، ومن لم يفعلْ لم أُجِزْ شهادته. فأكذَب شبلٌ نفسَه ونافعٌ، وأَبَى أبو بكرةَ أن يفعلَ. قال الزهريُّ: هو واللهِ سنةٌ فاحفَظوه (٤).
حدَّثنا ابن أبى الشواربِ، قال: ثنا يزيدُ بنُ زُريعٍ، قال: ثنا داودُ، عن الشعبيِّ، قال: إذا تاب - يعنى القاذفُ - ولم يُعلم منه إلا خيرٌ، جازت شهادتُه (٥).
(١) في م: "رديت". (٢) سقط من النسخ، والمثبت من سنن البيهقى. (٣) أخرجه ابن أبي شيبة ٦/ ١٦٩، والبيهقى ١٠/ ١٥٢ من طريق سفيان به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٠ إلى سعيد بن منصور. (٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره، ٢/ ٥٢، وفى مصنفه (١٣٥٦٤، ١٣٥٦٥) من طريق الزهرى وغيره عن ابن المسيب بنحوه، وأخرجه عمر بن شبة في أخبار البصرة - كما في الفتح ٥/ ٢٥٦ - من طريق سليمان بن كثير عن الزهرى به. وعزاه السيوطي في الدر ٥/ ٢١ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٥٣١ من طريق داود به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢١ إلى عبد بن حميد.