مصيرُه إلى الجنةِ، وإن عُذِّب بالنارِ بعضَ العذابِ.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثني أبو حفصٍ الجُبيريُّ ومحمدُ بنُ بشارٍ، قالا: أخْبرَنا المؤمَّلُ، أخْبرَنا (١) أبو هلالٍ، عن قتادةَ، عن أنسٍ في قوله: ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ﴾. قال: من تُخَلِّد فيها (٢).
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخْبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخْبرَنا الثوريُّ، عن رجلٍ، عن ابن المسيَّب: ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ﴾. قال: هي خاصَّةٌ لمن لا يخرُجُ منها (٣).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو النعمان عارمٌ، قال: ثنا حمادُ بنُ زيدٍ، قال: ثنا قبيصةُ بنُ مَرْوانَ، عن الأشعثِ الحُمْليِّ، قال: قلتُ للحسنِ: يا أبا سعيدٍ، أرأيتَ ما تذكُرُ من الشفاعة حقٌّ هو؟ قال: نعم حقٌّ. قال: قلتُ: يا أبا سعيدٍ، أرأيتَ قول الله جل وعز: ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ﴾، ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا﴾ [المائدة: ٣٧]. قال: فقال لي: إنك والله لا تَسْطُو (٤) عليَّ بشيءٍ (٥)، إن للنار أهلًا لا يخرُجون منها كما قال الله. قال: قلتُ:
(١) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "وأخبرنا". (٢) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س. والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٨٤٢ (٤٦٦٠) من طريق قتادة به. (٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٤٢. (٤) في م: "تستطيع". وأصل السطو القهر، يريد أنك لا تقهرنى وتغلبنى بحجة. (٥) في م: "شيء".