﴿الْمُقَنْطَرَةِ﴾ فيقولُ: المَضْروبةُ حتى صارت دَنانيرَ أو دراهمَ (١).
وقد رُوِى عن النبيِّ ﷺ في قولِه: ﴿وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا﴾ [النساء: ٢٠]، خيرٌ لو صحَّ سندُه لم نَعْدُه إلى غيرِه، وذلك ما حدَّثنا به ابن [عبدِ الرحيمِ](٢) البَرْقيُّ، قال: ثنى عمرُو بنُ أبى سَلَمةَ، قال: ثنا زُهَيرُ بنُ محمدٍ، قال: ثنى أبانُ بنُ أبى عَيَّاشٍ وحُمَيدٌ الطويلُ، عن أنسِ بن مالكٍ، عن رسولِ اللَّهِ ﷺ ﴿وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا﴾. قال:"ألفا مِئينَ (٣) ". يعنى ألفين (٤).
القولُ في تأويلِ قولِه: ﴿وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ﴾.
اخْتَلَف أهلُ تأويلِ في معنَى: ﴿الْمُسَوَّمَةِ﴾؛ فقال بعضُهم: هي الرَّاعيةُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن وَكيعٍ، قال: ثنا أبى، عن سفيانَ، عن حَبيبِ بن أبى ثابتٍ، عن سعيدِ بن جُبيرٍ: ﴿وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ﴾. قال: الراعيةُ التي تَرْعَى (٥).
حدَّثنا ابن بَشَّارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن حَبيبٍ، عن سعيدِ بن جُبيرٍ مثلَه.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٠٩ (٣٢٦٥) من طريق عمرو به. (٢) في النسخ: "عبد الرحمن". والمثبت كما تقدم في ١/ ٦٣، وتفسير ابن أبي حاتم. (٣) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "ومين"، وفى الموضع الأول من تفسير ابن أبي حاتم: "ألف دينار"، وفى الموضع الثاني: "ألفا دينار"، وفى المستدرك: "ألفا أوقية". وفى الدر المنثور: "ومائتين". (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦٠٨، ٣/ ٩٠٦ (٣٢٥٦، ٥٠٥٣) عن أحمد بن عبد الرحيم به، والحاكم ٢/ ١٧٨ من طريق عمرو بن أبى سلمة به. (٥) تفسير سفيان ص ٧٥. وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٢/ ٦١٠ (٣٢٦٩) من طريق وكيع وأبى نعيم به.