يعني تعالى ذكرُه بقولِه: ﴿فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ﴾: فلعلَّ اللَّهَ أن يَأْتِيَ بالفتحِ.
ثم اخْتَلَفوا في تأويلِ "الفتحِ" في هذا الموضعِ؛ فقال بعضُهم: عُنِى به ههنا القَضاءُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرُ بنُ مُعاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ﴾. قال: بالقَضاءِ (٣).
وقال آخَرون: عُنِى به فتحُ مكةَ.
(١) نسبه أبو عبيدة في مجاز القرآن ١/ ١٦٩ إلى حميد الأرقط. (٢) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "دائرة". (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١١٥٨ (٦٥٢٥) من طريق يزيد به.