في وَلايتِهم، ﴿يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾ إلى آخرِ الآيةِ ﴿فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾ (١).
حدَّثنا هَنَّادٌ، قال: ثنا يونُسُ بنُ بُكَيْرٍ، قال: ثنا ابن إسحاقَ، قال: ثنى والدى إسحاق بنُ يَسارٍ، عن عُبادةَ بن الوليدِ بن عُبادةَ بن الصامتِ: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾: يعني عبدَ اللَّهِ بنَ أُبيٍّ، ﴿يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾؛ لقولِه: إنى أَخْشَى دائرةً تُصِيبُنى (٢).
وقال آخَرون: بل عُنِى بذلك قومٌ من المنافقين كانوا يُناصِحون اليهودَ ويَغُشُّون المؤمنين ويقولون: نَخْشَى أن تكونَ الدائرة (٣) لليهودِ على المؤمنين.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مُجاهدٍ في قولِ اللَّهِ تعالى ذكرُه: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ﴾. قال: المنافقون في مُصانَعةِ يهودَ ومُناجاتِهم، واسْتِرْضاعِهم أولادَهم إياهم. و (٤) قولِ اللَّهِ تعالى ذكرُه: ﴿نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾. قال: يقولُ: نَخْشَى أن تَكونَ الدائرةُ لليهودِ (٥).
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١١٥٨ (٦٥٢٠) من طريق ابن إدريس به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٩١ إلى ابن المنذر. (٢) تقدم تخريجه في ص ٥٠٥. (٣) في م: "دائرة". (٤) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "في". (٥) تفسير مجاهد ص ٣١٠، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٤/ ١١٥٧، ١١٥٨ (٦٥١٨، ٦٥١٩، ٦٥٢٢)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٢٩١، ٢٩٢ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وأبى الشيخ.