ويقال: نَغَضَتْ سِنُّه: إذا تحرَّكتْ وارتفَعتْ من أصلِها، ومنه قولُ الراجزِ (٣):
ونَغَضَتْ مِنْ هَرَمٍ أَسْنانُها
وقولُ الآخرِ (٣):
لما رأتْنِي أنْغَضَتْ لىَ الرأسا
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدٌ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ﴾: أي: يُحرِّكون رءوسَهم تكذيبًا واستهزاءً.
حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ﴾. قال: يُحرِّكون رءوسَهم (٤).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولِه: ﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ﴾. يقولُ: سيُحرِّكونها إليك استهزاءً (٥).
(١) في الديوان: "أصك". (٢) مستهدجا: مستعجلًا. (٣) مجاز القرآن ١/ ٣٨٢. وتفسير القرطبي ١٠/ ٢٧٥. (٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٧٩ عن معمر به. (٥) عزاه الحافظ في الفتح ٨/ ٣٨٨ إلى المصنف، كما عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٨٧ إلى ابن المنذر.