الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾. قال: العملُ الصالحُ يرفعُ الكلامَ الطيبَ (١).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾. قال: قال الحسنُ وقتادةُ: لا يقبلُ اللهُ قولًا إلا بعملٍ، من قال وأحسَن العملَ، قبل الله منه (٢).
وقولُه: ﴿وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: والذين يكسِبون السيئاتِ [ويعملون بها، أولئك ﴿لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ﴾ بمعنى أن](٣) لهم عذابَ جهنمَ.
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثني سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ﴾. [أي: يعملون السيئاتِ](٣)، ﴿لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ﴾ (٤).
[حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ﴾. قال: هؤلاء أهلُ الشركِ (٥).
(١) تفسير مجاهدٍ ص ٥٥٧، ومن طريقه البيهقى في الأسماء والصفات (٩٠٠). وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٤٦ إلى آدم بن أبى إياس والبغوى والفريابي وعبد بن حميد. (٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية ٢/ ٣٣٥ من طريق شيبان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٤٦ إلى عبد بن حميد. (٣) سقط من م، ت ١. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٤٦ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٤٦ إلى ابن أبي حاتم.