رُوى عن (١) ابن عمرَ عن النبيِّ ﷺ. وأن قولَه: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾. [يعنى: مَن جاء بالحسنةِ مِن أعرابِ المؤمنين فله عشرُ أمثالِها](٢)، ومَن جاء بالحسنةِ مِن مهاجريهم يُضَاعَفْ له، ويُؤْتِهُ اللَّهُ مِن لَدُنْه أَجرًا [عظيمًا.
وأما قولُه: ﴿وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾] (٣). فإنه يعنى: ويُعْطِه مِن عندِه أجرًا عظيمًا. يعنى: عِوَضًا من حسنتِه عظيمًا، وذلك العوضُ العظيمُ الجنةُ.
كما حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا مسلمُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا صدقةُ بنُ أبى سهلٍ، قال: ثنا أبو عَمروٍ، عن زاذانَ، عن ابن مسعودٍ: ﴿وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾، أي: الجنةَ يُعطيها (٤).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجَّاجٌ، عن ابن جُريجٍ، قال: أخبرَنى عبَّادُ بنُ أبى صالحٍ، عن سعيدِ بن جُبيرٍ في قولِه: ﴿وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾. قال: الأجرُ العظيمُ الجنةُ (٥).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾. قال: ﴿أَجْرًا عَظِيمًا﴾. الجنةَ (٦).
(١) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٢) سقط من: الأصل، ت ١. (٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣. (٤) في ص، م: "يعطها". والأثر تقدم تخريجه ص ٣٣. (٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٥٥ عقب الأثر (٥٣٣٧) معلقا. وذكره أبو حيان في البحر المحيط ٣/ ٢٥٢. (٦) ذكره أبو حيان في البحر المحيط ٢/ ٢٥٢.