حدَّثنا الرفاعيُّ، قال: ثنا وهبُ بنُ جريرٍ ويعقوبُ (١) الحَضْرميُّ، عن شعبةَ، عن سماكٍ، عن عكرمةَ، قال: نطفةً، ثم علقةً.
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ﴾: أطوارُ الخَلْقِ؛ طورًا نُطْفَةً، وطورًا علقةً، وطورًا مُضْغَةً، وطورًا عظامًا، ثم كسا اللهُ العظامَ لحمًا، ثم أنشَأه خلقًا آخرَ، أَنْبَت له الشعرَ (٢).
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ﴾. قال: الأمشاجُ: اختلاطُ الماءِ والدمِ، ثم كان علقةً، ثم كان مُضْغَةً (٣).
وقال آخرون: بل عُنِي بذلك اختلافُ ألوانِ النطفةِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ في قوله: ﴿أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ﴾. يقولُ: مختلفةِ الألوانِ (٤).
حدَّثنا أبو هشامٍ، قال: ثنا يحيى بنُ اليمانِ، قال: ثنا سفيانُ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: ألوانِ النطفةِ.
(١) في الأصل: "يعقوب بن". (٢) ذكره القرطبي في تفسيره ١٩/ ١٢١. (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٣٦ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٩٨ إلى ابن المنذر، وزاد عزوه في ٥/ ٣٢٢ إلى عبد بن حميد. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في الإتقان ٢/ ٥١ - من طريق أبي صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٩٨ إلى ابن المنذر.