حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخْبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخْبرَنا بَكَّارُ بنُ (١) عبدِ اللهِ، قال: قلنا لوَهْب بن مُنَبِّهٍ: ما كان فيه؟ - يعني في التابوتِ - قال: كان فيه عصا موسى والسَّكينةُ (٢).
وقال آخرون: بل كان ذلك رُضَاضَ الألواح وما تكسَّر منها.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثنا القاسمُ، [قال: حدَّثنا الحُسينُ](٣)، قال: ثنى حَجّاجٌ، قال: قال ابن جُرَيجٍ، قال ابن عباسٍ في قولِه: ﴿وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ﴾. قال: كان موسى حينَ ألقَى الألواحَ تَكَسَّرَت ورُفع منها، [فجَعَل الباقى](٤) في ذلك التابوتِ.
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجّاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، قال: سألتُ عطاءَ بن أبى رَباحٍ عن قوله: ﴿وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ﴾ قال: العلمُ [والتوراة](٥).
وقال آخرون: بل ذلك الجهادُ في سبيل الله.
(١) في النسخ: "عن". وتقدم في صفحة ٤٧٠، ٤٧١. وينظر التاريخ الكبير ٢/ ١٢١. (٢) تقدم تخريجه عند عبد الرزاق في ص ٤٧٠. (٣) سقط من: م. (٤) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "فجعله". (٥) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "التوراة". والأثر ذكره أبو حيان في البحر المحيط ٢/ ٢٦٢.