مجاهدٍ قولَه: ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾. قال: المصلِّين. قال: كان يَرَى في الصلاةِ مَن خلفَه.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾. أي (١): تصرُّفَك معَهم (٢)؛ في الجلوسِ والقيامِ والقعودِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، [قال: قال](٣) ابن جريجٍ: أخبَرني عطاء الخُراسانيُّ، عن ابن عباسٍ، قال: ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾. قال:[يرَاك وأنت](٤) مع الساجدين تَقَلَّبُ وتقومُ وتَقْعُدُ معهم (٥).
حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾. قال: في المصلِّين (٦).
حدَّثني يونُسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾. قال: هو ﴿السَّاجِدِينَ﴾: المصلِّين.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ويَرَى تصرُّفَك في الناسِ.
(١) في ت ٢: "أين". (٢) في ت ٢: "معك". (٣) في ت ٢: "عن". (٤) في ت ٢: "نراك". (٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٩٨ إلى المصنف وابن المنذر. (٦) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٧٧، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٩٨ إلى عبد بن حميد.