عن [أبي يحيى](١)، عن مجاهدٍ: ﴿هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ﴾. قال: لذى لبٍّ، أو نُهًى.
حدَّثنا الحسنُ بن عرفةَ، قال: ثنا خلفُ بنُ خليفةَ، عن هلالِ بن خَبّابٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ﴾. قال: لذى عقلٍ.
حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عُليَّةَ، عن أبي رجاءٍ، عن الحسنِ: ﴿هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ﴾. قال: لذى حِلْمٍ (٢).
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمر، عن قتادة في قوله: ﴿لِذِي حِجْرٍ﴾. قال: لذى حِجًا. وقال الحسنُ: لذى لُبٍّ (٣).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ﴾: لذي حِجًا، لذى عقلٍ ولُبٍّ.
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ﴾. قال: لذى عقلٍ. وقرَأ: ﴿لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: ١٦٤]، ﴿لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [آل عمران: ١٩٠]. وهم الذين عاتَبهم اللهُ. وقال: العقلُ واللُّبُّ واحدٌ، إلا أنه يفترقُ في كلامِ العربِ.
(١) في الأصل: "ابن أبي نجيح". وينظر تهذيب الكمال ٣٤/ ٤٠١، ٤٠٢. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤٧ إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم. (٣) تفسير عبد الرزاق ٢/ ٣٧٠ عن الحسن به.