حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللهِ: ﴿عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴾. قال: القرآنِ (١).
وقال آخرون: عُنِى به البعثُ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴾: وهو البعثُ بعدَ الموتِ (٢).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن سعيدٍ، عن قتادةَ: ﴿عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ﴾. قال: النبأُ العظيمُ: البعثُ بعدَ الموتِ.
حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابنُ وهبٍ قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (١) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (٢) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ﴾. قال: يومِ القيامةِ. قال: قالوا: هذا اليومُ الذي تَزْعُمون أنَّا نحيَا فيه وآباؤُنا. قال: فهم فيه مختلِفون، لا يؤمِنون به، فقال اللهُ: ﴿قُلْ (٣) هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (٦٧) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ﴾ [ص: ٦٨، ٦٩]. يومُ القيامةِ لا يُؤمِنون به.
وكان بعضُ أهلِ العربيةِ (٤) يقولُ: معنى ذلك: عمَّ يَتَحَدَّثُ (٥) به قريشٌ في
(١) تفسير مجاهد ص ٦٩٤، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٢٦. (٣) في النسخ: "بل". (٤) هو الفراء في معاني القرآن ٣/ ٢٢٧. (٥) في ت ١، ونسخة من معاني القرآن: "تتحدث".