قال: كان إبراهيم يقولُ في هذه الآيةِ: ﴿فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا﴾. قال: صدقًا ووفاءً. أو أحدَهما (١).
حدَّثنا أبو بكرٍ، قال: ثنا ابن إدريسَ، قال: سمِعتُ عبدَ الملكِ بنَ أبي سليمانَ، عن عطاءٍ في قوله: ﴿فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا﴾. قال: أداءً ومالًا (٢).
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا ابن جُرَيجٍ، قال: قال عمرُو بنُ دينارٍ: أحسَبُه كلَّ ذلك؛ المالَ والصلاحَ (٣).
حدَّثني عليُّ بنُ سهلٍ، قال: ثنا زيدٌ، قال: ثنا سفيانُ (٤): ﴿إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا﴾. يعني: صدقًا ووفاءً وأمانةً.
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: ﴿إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا﴾. قال: إن علمتَ فيه خيرًا لنفسِك، يؤدِّى إليك ويَصدُقُك ما حدَّثك، فكاتبْه.
وقال آخرون: بل معني ذلك: إنْ علِمتم لهم مالًا.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثني عمِّي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ في قوله: ﴿فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا﴾. يقولُ: إِنْ علِمتم لهم مالًا.
(١) تفسير مجاهد ص ٤٩٢، وأخرجه ابن أبى شيبة ٧/ ٢٠٢، والبيهقى ١٠/ ٣١٨ من طريق المغيرة به. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة ٧/ ٢٠١. (٣) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٨/ ٣٦٩، ٣٧٠. (٤) في ت ١: "الحسين"، وفي ف: "حسين".