يقولُ تعالى ذكرُه: الذين جحَدوا يا محمدُ نبوَّتَك، وكذَّبوك فيما جئتَهم به مِن عندِ ربِّك، وصَدُّوا عن الإيمانِ باللهِ وبرسولِه من (٢) أراده - زِدْناهم عذابًا يومَ القيامةِ في جَهَنَّمَ، فوقَ العذابِ الذي هم فيه قبلَ أن يُزادُوه. وقيل: تلك الزيادةُ التي وعَدَهم اللهُ أن يَزِيدَهموها عَقاربُ وحَيَّاتٌ. [وقد قال مثلَ ذلك أهلُ التأويلِ](٣).
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن الأعمشِ، عن عبدِ اللهِ بن مُرَّةَ، عن مسروقٍ، عن عبدِ اللهِ: ﴿زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ﴾. قال: عقاربَ لها أنيابٌ كالنَّخْلِ (٤).
حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن سفيانَ، عن الأعمشِ، عن عبدِ اللهِ بن
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٢٧ إلى ابن أبي حاتم. (٢) في م، ت ١ ف: "ومن". (٣) سقط من: ص، م، ت ٢، ف. (٤) تفسير سفيان ص ١٦٦، بلفظ: "عقارب كأمثال النخل الطوال". وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٢٧ إلى الفريابي وسعيد بن منصور، وأبي يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم.