حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾. قال: نفَرٌ من المسلمينَ.
حدَّثنا الحسنُ، قال: أخبَرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا معمرٌ، عن قتادةَ مثلَه (١).
حدَّثني أبو السائبِ، قال: ثنا حفصُ بنُ غياثٍ، قال: ثنا أشعتُ، عن أبيهِ، قال: أتيتُ أبا بَرْزَةَ الأسلميَّ في حاجةٍ، وقد أخرَج جاريةً إلى [باب الدار](٢)، وقد زنَتْ، فدعا رجلًا، فقال: اضرِبْها خمسينَ. فدعا جماعةً، ثم قرأ: ﴿وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (٣).
حدَّثنا أبو هشامٍ الرفاعيُّ، قال: ثنا يحيى، عن أشعثَ، عن أبيهِ، أَنَّ أَبا بَرْزَةَ أَمَر ابنَه أن يضرِبَ جاريةً له وَلَدَتْ من الزنى ضربًا غير مبرِّحٍ. قال: فألقَى عليها ثوبًا وعنده قومٌ، وقرأ (٤): ﴿وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا﴾ الآية.
وقال آخرون: بل أقلُّ ذلك أربعةٌ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾. قال: فقال: الطائفةُ التي (٥) يَجبُ
(١) تفسير عبد الرزاق، ٢/ ٥٠، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٥٢٠، ٢٥٢١. (٢) في ت ٢: "الباب". (٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٦١، وابن أبي حاتم في تفسيره ٨/ ٢٥٢٠ من طريق أشعث به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٨ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٤) بعده في ت ٢: "أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد". (٥) في ص، ت ٢: "الذي".