مِن سوءِ اليَقينِ باللهِ، هم عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ ابن سَلولَ وأصحابُه.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدٌ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسْباطُ، عن السديِّ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى﴾ الآية. قال: هؤلاء المنافقون أصحابُ عبدِ اللهِ بن أبيٍّ (١).
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مُجاهدٍ في قولِه: ﴿وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى﴾: قولُ المنافقِ عبدِ اللهِ بن أبيٍّ ابن سَلولَ (٢).
حدَّثني المثنى، قال: ثنا أبو حُذيفةَ، قال: ثنا شِبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مُجاهدٍ مثلَه.
وقال آخَرون في ذلك: هم جميعُ المنافقين.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ﴾ الآية: أيْ: لا تكونوا كالمنافقين الذين يَنْهَوْنَ (٣) إخوانَهم عن الجهادِ في سبيلِ اللهِ والضربِ في الأرضِ في طاعةِ اللهِ وطاعةِ رسولهِ، ويقولون إذا ماتوا أو قُتِلوا: لو أطاعونا ما ماتوا وما قُتِلوا (٤)
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٩٨ (٤٣٩٤) من طريق أحمد به. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٩٩ (٤٣٩٧) من طريق ابن أبي نجيح به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٨٩ إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر. (٣) في س: "يمنعوا". (٤) سيرة ابن هشام ٢/ ١١٦، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٩٨، ٧٩٩ (٤٣٩٣، ٤٣٩٥،=