كما حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: حدَّثني أبي، قال: ثنى عمِّي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ، قال: النُّسكُ أن يذبَحَ (١) شاةً (٢).
القولُ في تأويلِ قولِه: ﴿فَإِذَا أَمِنْتُمْ﴾.
اختلَف أهلُ التأويلِ في معنى ذلك؛ فقال بعضُهم: معناه: فإذا برَأْتُم من مرَضِكم الذي أحْصَرَكم عن حجِّكم أو عُمرتِكم.
ذِكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني عُبيدُ بنُ إسماعيلَ الهَبَّارِيُّ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ نميرٍ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، عن علْقمةَ: ﴿فَإِذَا أَمِنْتُمْ﴾: فإذا برَأْتُم (٣).
حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبدُ الرزَّاقِ، قال: أخبَرنا مَعمرٌ، عن هشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه في قولِه: ﴿فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ﴾. يقولُ: إذا أَمِنتَ حينَ تُحصَرُ، إذا أَمِنْتَ مِن كسرِك ومِن وجَعِكَ، فعليك أنْ تأتيَ البيتَ فتكونَ لك متعةٌ، فلا تَحِلَّ حتى تأتيَ البيتَ (٤).
وقال آخرون: معنى ذلك: فإذا أمنْتُم من (٥) خوفِكم.
(١) في الأصل: "تذبح". (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٢١٤ إلى المصنف. (٣) تقدم أوله في ص ٣٢٨. (٤) تفسير عبد الرزاق ١/ ٧٥، ٧٦. (٥) بعده في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "وجع".