حالكٌ وحانِكٌ وحُلْكُوكٌ، وأسودُ غِرْبيبٌ ودَجُوجىٌّ. ولا تقولُ: هو أسودُ فاقعٌ. وإنما تقولُ: هو أصفرُ فاقعٌ. فوصْفُه إياه بالفُقوعِ مِن الدليل البينِ على خلافِ التأويلِ الذى تأوَّل قولَه: ﴿إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا﴾ المتأوِّلُ بأن معناه سوداءُ شديدةُ السوادِ.
القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿فَاقِعٌ لَوْنُهَا﴾.
يعنى: خالصٌ لونُها. والفُقوعُ في الصُّفْرةِ نظيرُ النُّصُوعِ في البَياضِ، وهو شِدَّتُه وصَفاؤُه.
كما حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخْبَرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخْبَرَنا مَعْمَرٌ، قال: قال قَتادةُ: ﴿فَاقِعٌ لَوْنُهَا﴾: هى الصافى لونُها (١).
حدَّثنى المثنى، قال: ثنا آدمُ، قال: ثنا أبو جعفرٍ، عن الربيعِ، عن أبى العاليةِ: ﴿فَاقِعٌ لَوْنُهَا﴾. أى: صافٍ لونُها (٢).
حُدِّثْتُ عن عمارٍ، قال: ثنا ابنُ أبى جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ بمثلِه (٣).
حدَّثنا موسى، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسْباطُ، عن السُّدىِّ: ﴿فَاقِعٌ﴾. قال: نَقِىٌّ لونُها (٤).
حدَّثنى محمدُ بنُ سعدٍ، قال: حدَّثنى أبى، قال: حدَّثنى عمى، قال: حدَّثنى أبى، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ: ﴿فَاقِعٌ لَوْنُهَا﴾: شديدةُ الصُّفْرةِ، تَكادُ مِن
(١) تفسير عبد الرزاق ١/ ٤٩. (٢) أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ١٣٩ عقب الأثر (٧١١) من طريق آدم به. (٣) أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ١٣٩ عقب الأثر (٧١١) من طريق ابن أبى جعفر به. (٤) أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره ١/ ١٣٩ عقب الأثر (٧١١) من طريق عمرو بن حماد به.