حدَّثني جعفرُ بنُ ابنةِ إسحاقَ الأزرقِ، قال: ثنا سعيدُ بنُ محمدٍ الثقفيُّ، قال: ثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ بن مهاجرٍ، عن أبيه، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَمَقَامٍ كَرِيمٍ﴾. قال: المنابرِ (١).
حدَّثني زكريا بنُ يحيى بن أبي زائدةَ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ داودَ الواسطيُّ، قال: ثنا شريكٌ، عن سالمٍ الأفطسِ، عن سعيدِ بن جبيرٍ في قولِه: ﴿وَمَقَامٍ كَرِيمٍ﴾. قال: المنابرِ (١).
وقال آخرون: وُصِف ذلك المَقامُ بالكرمِ؛ لحسنِه وبهجتِه.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَمَقَامٍ كَرِيمٍ﴾. أي: حسَنٍ (٢).
وقولُه: ﴿وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: وأُخْرِجوا مِن نَعْمَةٍ كانوا فيها فاكهين؛ مُتفكِّهين ناعمين.
واختلَفتِ القرأَةُ في قراءةِ قولِه: ﴿فَاكِهِينَ﴾ فقرَأ ذلك عامةُ قرأَةِ الأمصارِ خلا أبي جعفرٍ القارئ: ﴿فَاكِهِينَ﴾. على المعنى الذي وصَفت. وقرَأه أبو رجاءٍ العُطارديُّ، والحسنُ، وأبو جعفرٍ المدنيُّ:(فَكِهِينَ). بمعنى: أَشِرِين بَطِرِين (٣).
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٢٣٨. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٠ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر. (٣) ينظر البحر المحيط ٨/ ٣٦، وإتحاف فضلاء البشر ص ٢٢٥.