يقولُ تعالى ذكرُه: ومن نعمةِ اللهِ عليكم، أيُّها الناسُ، أن جعَل لكم مما خلَق مِن الأشجارِ وغيرِها ظِلالًا، تَسْتَظِلُّون بها مِن شدةِ الحرِّ، وهى جمعُ ظِلٍّ.
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا الحكمُ بنُ بشيرٍ، قال: ثنا عمرٌو، عن قتادةَ في قولِه: ﴿مِمَّا خَلَقَ﴾. قال: الشجرُ (٤).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا﴾ إِى واللهِ، مِن الشجرِ ومِن غيرِها (٤).
(١) تقدم تخريجه في ١/ ٥٧٨، بمعناه. (٢) في ت ١: "أبو". وهو خطأ. (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٣٥٩ عن معمر به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٢٦ إلى المصنف وابن المنذر. (٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٢٦ إلى عبد بن حميد والمصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم.