بهم على كفرِهم باللهِ وتكذيبِ [رُسلِه (١)، فيَزْجُرَكم ذلك عما أنتم عليه من الشركِ (٢) باللهِ وتكذيبِ] (٣) محمدٍ ﵊؟!
كما حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾. قال: أفلا تَتَفَكَّرون ما أصابهم في معاصى اللهِ أن يُصِيبَكم ما أصابَهم؟! قال: وذلك المرورُ أن يَمُرَّ عليهم.
يقولُ تعالى ذكره: وإن يونس لمرسلٌ [إلى قومِه](٤) من المرسَلين إلى أقوامِهم،
﴿إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ﴾. يقولُ: حينَ فرَّ إلى الفلكِ -وهو السفينةُ- المشحونِ. وهو المملوءُ من الحمولةِ الموقَرُ.
كما حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ﴾: كُنَّا نُحدَّثُ أنه المُوقَرُ من الفُلْكِ (٥)
حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ في قولِه: ﴿الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ﴾. قال: المُوقَرِ (٦).
وقولُه: ﴿فَسَاهَمَ﴾. يقولُ: فقارَع.
(١) في م: "رسوله". (٢) فى ت ٣: "الشك". (٣) سقط من: ص، ت ١. (٤) سقط من: م. (٥) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٥/ ٩١ إلى عبد بن حميد. (٦) ذكره الطوسي في التبيان ٨/ ٤٨٤.