المغيرة بن شعبةَ، قال: يقولون: القيامةُ القيامةُ (١). وإنما قيامةُ أحدِهم موتُه (٢).
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن مسعرٍ وسفيانَ، عن أبي قيسٍ (٣)، قال: شهِدتُ جنازةً فيها علقمةُ، فلما دفَن قال: أما هذا فقد قامت قيامتُه (٢).
وقولُه: ﴿وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾. اختلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ قولِه: ﴿اللَّوَّامَةِ﴾: فقال بعضُهم: معناه: ولا أُقسِمُ بالنفسِ التي تَلُومُ على الخيرِ والشرِّ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا مُؤَمَّلٌ، قال: ثنا سفيانُ، عن ابن جريج، عن الحسنِ بن مسلمٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ في قولِه: ﴿وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾. قال: تلومُ على الخيرِ والشرِّ (٤).
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن إسرائيلَ، عن سماكٍ، عن عكرِمةَ: ﴿وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾. قال: تلومُ على الخيرِ والشرِ (٥).
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن مغيرةَ، عن أبي الخيرِ بن تميمٍ، عن سعيِد بن جبيرٍ، قال: قلتُ لابنِ عباسٍ: ﴿وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾. قال: هي النفسُ اللئُومُ (٦).
(١) سقط من: الأصل. (٢) ذكره الزيلعي في تخريج الكشاف ١/ ٤٣٦. (٣) في م: "قبيس". وهو أبو قيس الأودى، عبد الرحمن بن ثروان تهذيب الكمال ١٧/ ٢٠. (٤) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٣٠١ عن المصنف سندًا ومتنًا. (٥) أخرجه ابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير ٨/ ٣٠٠ - من طريق إسرائيل به. (٦) تقدم أوله في ص ٤٦٧.