يعنى بقولِه جلَّ ثناؤه: ﴿وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ﴾: وما كان قولَ الرِّبِّيين، والهاءُ والميمُ مِن ذكرِ أسماءِ الرَّبِّيين، ﴿إِلَّا أَنْ قَالُوا﴾، يعنى: ما كان لهم قولٌ سوى هذا القولِ، إذ قُتِل نبيُّهم.
وقولُه: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا﴾. يقولُ: لم يَعْتَصِموا إذ قُتِل نبيُّهم إلا بالصبرِ على ما أصابهم، ومُجاهَدةِ عدوِّهم، وبمسألةِ ربِّهم المغفرةَ والنصرَ على عدوِّهم.
وأما الإسرافُ فإنه الإفراطُ في الشيءِ، يقالُ منه: أسْرَف فلانٌ في هذا
(١) سيرة ابن هشام ٢/ ١١٢، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٨١، ٧٨٢ (٤٢٨٦، ٤٢٩٠، ٤٢٩٤) من طريق سلمة به. (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٨٢ (٤٢٩٥) من طريق ابن جريج به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ٨٢ إلى ابن المنذر. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٧٨٢ (٤٢٩٣) عن يونس به.