كما حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا سلمةُ، عن ابن إسحاقَ: ﴿هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾. أي: لكلٍّ دَرَجَاتٌ مما عمِلوا في الجنةِ والنارِ، إن الله لا يَخْفَى عليه أهلُ طاعتِه مِن أهلِ معصيتِه (٣).
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ﴾. يقولُ: بأعمالِهم (٤).
وقال آخرون: معنى ذلك: لهم درجاتٌ عندَ اللهِ. يعنى: لمن اتَّبَع رضوانَ اللهِ منازلُ عندَ اللهِ كريمةٌ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ. عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ﴾. قال: هي كقولِه: لهم
(١) في ص، م، س: "المصير". (٢) سقط من: ت ١، ت ٢، ت ٣. (٣) سيرة ابن هشام ٢/ ١١٧. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٨٠٧ (٤٤٥٨) عن محمد بن سعد به.