حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال:[ثني حجاجٌ، عن ابن جُريجٍ](١)، عن مجاهدٍ مثله.
والعرب تقولُ: ضلَّ فلانٌ منزله. إذا أخْطَاء، يَضِلُّه، بغير ألفٍ، وكذلك ذلك في كلِّ ما كان من شيءٍ ثابت لا يَبْرَحُ، فَأَخْطَأه [مُرِيدُه، فإنها تقولُ: [ضلَّه. ولا تقول](٢): أضله. فأما إذا ضاع منه ما يَزولُ بنفسه مِن دابةٍ وناقةٍ و] (٣) ما أشبَه ذلك من الحيوان الذي يَنْفَلِتُ منه فيَذْهَبُ، فإنها تقولُ: أَضَلَّ فلانٌ بعيره. أو: شاته. أو: ناقته. يُضِلُّه، بالألف.
وقد بيَّنا معنى "النسيان" فيما مضى قبل بما أغْنَى عن إعادتِه (٤).
اخْتَلَف أهل التأويل في قراءة قوله: ﴿مَهْدًا﴾؛ فقرأته عامة قرأة المدينة والبصرة:(الذي جعل لكم الأرضَ مهادًا) بكسر الميم من "المهادِ"، والحاقِ ألفٍ فيه بعد الهاءِ (٦)، وكذلك [فعلُهم (٧) ذلك في كلِّ القرآن.
وزعم بعضُ مَن اختار قراءة ذلك كذلك] (٨) أنه إنما اخْتاره مِن أجلِ أن
(١) في ت ٢: "ثنا ورقاء جميعًا عن أبي نجيح". (٢) سقط من: م. (٣) سقط من: ت ٢. (٤) ينظر ما تقدم في ٢/ ٣٩٠ - ٣٩٧. (٥) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "مهادا". (٦) وهى قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو وابن عامر. السبعة لابن مجاهد ٤١٨. (٧) في م: "عملهم". (٨) سقط من: ص، ت ١، ف.