عليه، واجْتَنَب معاصيَّ، ﴿ثُمَّ اهْتَدَى﴾. يقولُ: ثم لَزِمَ ذلك فاسْتقام ولم يُضَيِّعْ شيئًا منه.
وبنحو الذي قُلنا في قوله: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾. قال أهلُ التأويل.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنا معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ قوله: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ﴾: مِنَ الشِّركِ، ﴿وَآمَنَ﴾. يقولُ: وَحَّدَ الله، ﴿وَعَمِلَ صَالِحًا﴾. يقولُ: وأدَّى فرائضى (١).
وحدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ﴾: مِن [ذَنبِه، ﴿وَآمَنَ﴾ بربِّه، ﴿وَعَمِلَ صَالِحًا﴾ فيما بينَه وبينَ اللهِ.
وحدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن أبي جعفرٍ الرازيِّ، عن الربيع: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ﴾: من الشِّركِ] (٢)، ﴿وَآمَنَ﴾. يقولُ: وأَخْلَصَ لله وعمل في إخْلاصِه.
واختلَفوا في معنى قوله: ﴿ثُمَّ اهْتَدَى﴾؛ فقال بعضُهم: معناه: لم يَشْكُك في إيمانه.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٠٤ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم. (٢) سقط من: ت ٢.