حدَّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: ﴿بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا﴾. قال: يقولُ: بل مكركم بنا في الليل والنهار، أيُّها العُظَماءُ الرُّؤَسَاءُ، حتى أَزَلْتُمونا عن عبادة الله (١).
وقد ذُكر في تأويله عن سعيد بن جُبيرٍ، ما حدثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابن يَمَانٍ، عن أَشْعَثَ، عن جعفر، عن سعيد بن جبيرٍ: ﴿بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾. قال: مرُّ (٢) الليل والنهار (٣).
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: ﴿وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا﴾: شُركاءَ.
وقوله: ﴿وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا العَذَابَ﴾. يقولُ: ونَدِموا على ما فَرَّطوا فيه (٤) من طاعة الله في الدنيا، حين عايَنوا عذابَ الله الذي أعَدَّه لهم.
كما حدثنا بشرٌ، [قال: حدثنا يزيد](٥)، قال: ثنا سعيد، عن
(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٦/ ٥٠٧ مختصرا، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٣٨ إلى المصنف وابن أبي حاتم. (٢) في الأصل: "أمر". والمثبت موافق لما في مصنف ابن أبي شيبة وتفسير القرطبي. (٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٥٣٩ عن يحيى - وهو ابن يمان - به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٣٨ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم. (٤) ليس في: م، ت ١، ت ٢. (٥) سقط من: م، ت: ٢. وهذا إسناد دائر عند المصنف.