فتُلْقِيه على طريقِ نبيِّ اللَّهِ ﷺ ليَعْقِرَه (١).
حدَّثني يونس، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾. قال: كانت تأتى بأغصانِ الشَّوْكِ، فتَطْرحُها بالليل في طريق رسول اللَّهِ ﷺ(٢).
وقال آخرون: قيل لها ذلك: ﴿حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾؛ لأنها كانت تَحْطِبُ الكلامَ، وتَمْشِى بالنميمةِ، وتُعيِّرُ رسول اللَّهِ ﷺ بالفقْرِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابن عبدِ الأعلى، قال: ثنا المعتمِرُ بنُ سليمانَ، قال: قال أبو المعتمِرِ: زعَم محمدٌ أن عكرمةَ قال: ﴿حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾: كانت تَمْشِي بالنميمةِ (٣).
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾. قال: كانت تمشى بالنميمةِ.
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا الأشجعيُّ، عن سفيانَ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.
حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ مثلَه (٤).
(١) ينظر تفسير ابن كثير ٨/ ٥٣٦. (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٤٠٩ إلى المصنف وابن أبي حاتم. (٣) ينظر تفسير ابن كثير ٨/ ٥٣٥، وقد أخرج البلاذري في أنساب الأشراف ١/ ١٣٩ من طريق آخر عن عكرمة عن ابن عباس مثله. (٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (٢٦٣) من طريق سفيان به.