النَّارِ﴾. قال: السفَّاكون (١) الدماءَ بغيرِ حِلِّها (٢).
حدَّثنا عليُّ بنُ سهلٍ، قال: ثنا حجاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ في قولِه ﷿ ﴿وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ﴾. قال: هم السفَّاكون للدماءِ بغيرِ حقِّها.
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِه: ﴿وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ﴾. قال: السفَّاكون الدماءَ بغيرِ حقِّها، ﴿هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ﴾ (٣).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ﴾. قال: سمّاهم اللهُ مسرفين؛ فرعونَ ومَن معه.
وقال آخرون: هم المشركون.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ﴾. أي: المشركين (٤).
وقد بيَّنا معنى الإسرافِ فيما مضى قبلُ (٥) بما فيه الكفايةُ من إعادتِه في هذا
(١) في ت ٢، ت ٣: "السافكون". (٢) في ص، م، ت ١: "حقها". (٣) تفسير مجاهد ص ٥٨٣، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٥١ إلى الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد. (٤) تفسير عبد الرزاق ٢/ ١٨١، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٥١ إلى عبد بن حميد. (٥) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣.