حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ مثلَه.
وقال آخرون: بل معنى ذلك أنه [يَدْعُو بهم](١) بكُتُبِ أعمالِهم التي عَمِلوها في الدنيا.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾. قال: الإمامُ، ما عَمِل وأَمْلَى، فكُتب عليه، فمن بُعِث مُتَّقِيًا للهِ جُعِل كتابُه بيمينِه، فقَرَأه واسْتَبْشَر، ولم يُظْلَمُ فَتِيلًا، وهو مثلُ قولِه: ﴿وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ﴾ [الحجر: ٧٩]: والإمامُ ما أمْلَى وعَمِل (٢).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن الحسنِ: ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾. قال: بأعمالِهم.
حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن عن قتادةَ، قال: قال الحسنُ: بكتابِهم الذي فيه أعمالُهم (٣).
حُدِّثتُ عن الحسينِ، قال: سَمِعتُ أبا مُعاذٍ يقولُ: ثنا عُبَيدٌ، قال: سَمِعتُ الضَّحَاكَ يقولُ في قولِه: ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾. يقولُ: بكتابِهم (٤).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن أبي جعفرٍ، عن
(١) في م، ت ١: "يدعوهم". (٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٩٤ إلى المصنف مختصرا بلفظ: بكتاب أعمالهم. (٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٨٢ عن معمر به. (٤) ذكره البغوي في تفسيره ٥/ ١٠٩.