يقولُ تعالى ذكرُه: واضمُمْ يا موسى يدَك فَضَعْها تحتَ عَضُدِك.
والجناحانِ هما اليدانِ. كذلك رُوِىَ الخبرُ عن أبي هريرةَ وكعبِ الأحبارِ.
وأما أهلُ العربيةِ فإنهم يقولون: هما الجَنْبان. وكان بعضُهم يستشهِدُ لقولِه ذلك بقولِ الراجزِ (٢):
أضُمُّهُ للصدرِ والجَنَاحِ
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿إِلَى جَنَاحِكَ﴾. قال: كفُّه تحتَ عضُدِه (٣).
(١) تقدم أوله في ص ١٩. (٢) مجاز القرآن ٢/ ١٨، وتفسير القرطبي ١١/ ١٩١. (٣) تفسير مجاهد ص ٤٦١. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٩٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.