فقلتُ: يَظْهَران. فقال وقاءُ (٣) بنُ إياسٍ وهو خَلْفَى: أَقْرَأَنِيها سعيدُ بنُ جبيرٍ: (أكادُ أَخْفِيها) بنَصْبِ الألفِ (٤).
وقد رُوِيَ عن سعيدِ بن جبيرٍ وفَاقٌ لقولِ الآخرين الذين قالوا: معناه: أكادُ أُخْفِيها مِن نَفْسِى.
ذكرُ مَن قال الروايةَ عنه بذلك
حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمن، قال: ثنا سفيانُ، عن عطاءٍ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، ومنصورٍ، عن مجاهدٍ، قالا: ﴿إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا﴾. قالا: مِن نَفْسِى.
حدَّثني عبيدُ بنُ إسماعيلَ الهَبَّارِيُّ، قال: ثنا ابن فُضَيلٍ، عن عطاءِ بن السائبِ، عن سعيدِ بن جبيرٍ: ﴿أَكَادُ أُخْفِيهَا﴾. قال: مِن نَفْسِى (٥).
(١) هو كعب بن زهير شرح ديوان كعب ص ١٤٧. (٢) قوله: دأب شهرين: يقول: يدأب. دميكا يعني: تاما. وقال الأصمعي: قوله: بأريكين: يعنى موضعًا يقال له: أريك. فضم إليه آخر فقال: بأريكين. والغمير: نبت تصيبه السماء فينبت عنه نبت آخر، وربما أصاب الإبل منه داء. شرح ديوان كعب ص ١٧٤. (٣) في ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "ورقاء". وينظر ما تقدم في ١٣/ ٢٥٤. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في تفسير ابن كثير ٥/ ٢٧٢ - من طريق يحيى بن واضح به، وأخرجه أبو عبيد - كما في تفسير القرطبي ١١/ ١٨٢ - والفراء في معاني القرآن ٢/ ١٧٦ من طريق محمد بن سهل به. (٥) تفسير مجاهد ص ٤٦١ من طريق عطاء بن السائب به.