﴿وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ﴾. قال: حقَّ العذابُ. قال ابن جريجٍ: القولُ: العذابُ.
ذكرُ مَن قال قولَنا في معنى ﴿الْقَوْلُ﴾
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ: ﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ﴾: والقولُ: الغَضبُ (١).
حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا ابن عُلَيَّةَ، عن هشامٍ، عن حفصةَ، قالت: سألتُ أبا العاليةِ عن قولِه: ﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ﴾. فقال: أَوْحَى اللهُ إلى نوحٍ أنه لن يُؤْمِنَ مِن قومِك إلا مَن قد آمَن. قالت (٢): فكأنما كان على وجهى غطاءٌ فكُشِف (٣).
وقال جماعةٌ مِن أهلِ العلمِ: خروجُ هذه الدابةِ التي ذكَرَها حينَ لا يَأْمُرُ النَّاسُ بمعروفٍ ولا يَنْهَوْن عن منكر.
ذكرُ من قال ذلك
حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا الأشْجَعيُّ، عن سفيانَ، عن عمرِو بن قيسٍ، عن عطيةَ العوفيِّ، عن ابن عمرَ في قولِه (٤): ﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ﴾. قال: هو حينَ لا يَأْمُرون بمعروفٍ، ولا يَنْهَوْن عن منكرٍ (٥).
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٢٧ من طريق سعيد به. (٢) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "قال". (٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٨٣، وابن أبي حاتم في تفسيره ٩/ ٢٩٢٢ من طريق هشام به، مقتصرين على أوله، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١١٥ إلى عبد بن حميد. (٤) سقط من: ص، ت ٢، ف. (٥) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٨٥، ونعيم بن حماد في كتاب الفتن (١٨٦٧)، وابن أبي الدنيا في =