قال أبو جعفر ﵀: يقول تعالى ذكره: ويقول هؤلاء المشركون بالله، إذا سمعوا وعيد الله للكفار وما هو فاعِلٌ بهم في مَعادِهم مما أَنْزَلَه في كتابه: ﴿مَتَى هَذَا الْوَعْدُ﴾ جائيًا، وفى أي وقت هو كائن ﴿إِن كُنتُمْ﴾ فيما تَعِدُوننا من ذلك ﴿صَادِقِينَ﴾ أنه كائن.
قال الله لنبيه: ﴿قُلْ﴾ لهم يا محمد: ﴿لَّكُمْ﴾ أيُّها القوم ﴿مِيعَادُ يَومٍ﴾ هو آتِيكُم، ﴿لا تَسْتَئْخِرُونَ عَنْهُ﴾ إذا جاءَكم ﴿سَاعَةً﴾ فتُنْظُرُوا للتوبةِ والإنابة، ﴿وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ﴾ قبله بالعذاب؛ لأن الله جعل [لكم ذلك](١) أجَلًا.
قال أبو جعفرٍ ﵀: يقول تعالى ذكره: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ من مُشْرِكى العرب: ﴿لَن نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْءَانِ﴾ الذي جاء (٢) به محمد ﷺ، ولا بالكتاب الذي جاء به [مِنْ قَبْلِه](٣) غيرُه مِن بين يَدَيْهِ.
كما حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: ﴿لَن
(١) في الأصل: "ذلك"، وفي ت ١: "ذلك لكم". (٢) في م: "جاءنا". (٣) سقط من: م.