كتاب تفسير الطبري جامع البيان - ت التركي

القول في تفسير السورة التي يذكر فيها التوبة - ذكر من قال ذلك - ج: 11 - ص: 357

وقال آخرون: معناه: الحِلْفُ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بِشْرُ بنُ مُعاذٍ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً﴾. قال: الإلُّ الحِلفُ، والذِّمَّةُ العهدُ (١).

وقال آخرون: الإلُّ: هو العهدُ، ولكنه كُرِّر لما اختَلَف اللفظان، وإن كان معناهما واحدًا.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿إِلًّا﴾. قال: عهدًا (٢).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبرَنا ابن وَهْبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه: ﴿لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً﴾. قال: لا يَرْقُبوا فيكم عهدًا ولا ذِمَّةً. قال: إحداهما مِن صاحبتِها كهيئةِ غفورٍ رحيمٍ، قال: فالكلمةُ واحدةٌ، وهي تَفْتَرِقُ. قال: والعهدُ هو الذِّمَّةُ (٣).

حدَّثنا ابن وَكِيعٍ، قال: ثنا أبى، عن أبيه، عن خُصَيفٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَلَا ذِمَّةً﴾. قال: العهدُ.

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا قيسٌ، عن خُصَيفٍ، عن

---

(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٢٦٨، وابن أبي حاتم - مختصرًا - في تفسيره ٦/ ١٧٥٨ من طريق معمر عن قتادة.
(٢) تفسير مجاهد ص ٣٦٥ ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٧٥٨.
(٣) ذكره ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٧٥٨ معلقا.