حدَّثنا ابن حُمَيدٍ، قال: ثنا حَكَّام، عن ثعلبةَ بن سهيلٍ، قال: قال الحسنُ في قوله: ﴿وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ﴾. قال: القائمون على أمرِ اللَّهُ (١).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى منصورُ بنُ هارونَ، عن أبي إسحاقَ الفَزاريِّ، عن أبي رجاءٍ عن الحسنِ: ﴿وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ﴾. قال: لفرائض اللَّهِ (٢).
وأما قولُه: ﴿وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾، فإنه يعنى: وبَشِّرِ المُصَدِّقِين بما وَعَدَهم اللَّهُ إذا هم [وَفَّوا اللَّهُ بعهدِهم](٣)، أنه مُوَفٍّ لهم بما وَعَدَهم من إدخالِهم الجنةَ.
كما حدَّثنا ابن بَشَّارٍ، قال: ثنا هَوْذَةُ بن خليفة، قال: ثنا عوفٌ، عن الحسنِ: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ﴾ حتى خَتَمَ الآيةَ، قال: هم (٤) الذين وَفَوا ببيعتِهم (٥)، ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ﴾ حتى خَتَمَ الآيةَ، فقال: هذا عملُهم وسيرُهم في الرخاءِ، ثم لَقُوا العدوَّ فصَدَقوا ما عاهَدوا اللَّهَ عليه.
وقال بعضُهم: معنى ذلك: وبَشِّرْ مَن فَعَل هذه الأفعالَ - يعنى قولَه: ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ﴾ إلى آخرِ الآيةِ - وإن لم يَغْزُوا.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى منصورُ بن هارونَ، عن أبي إسحاقَ الفزاريِّ، عن أبي رجاءٍ، عن الحسنِ: ﴿وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾. قال: الذين
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٨٩٢ من طريق حكام عن ثعلبة بن سهيل عن رجل عن الحسن. (٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ١٥٧ عن الحسن. (٣) في م: "وفوا الله بعهده". (٤) سقط من: م، ت ١، ت ٢. (٥) في ت ١: "ببيعهم".