أنت؟ فيقولُ: أنا كَنْزُك الذي تَرَكْتَه بعدَك. فلا يَزالُ يَتْبَعُه حتى يُلْقِمَه يَدَه فيَقْضِمَها، ثم يَتْبَعَه سائرَ جسده" (١).
حدَّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاقِ، قال: أخبرنا مَعْمَرٌ، عن ابن (٢) طاوسٍ، عن أبيه، قال: بَلَغَنى أن الكنوزَ تَتَحوَّلُ يومَ القيامةِ شُجاعًا يَتْبَعُ صاحبه وهو يَفِرُّ منه، ويقولُ: أنا كَنْزُك. لا يُدْرِكُ منه شيئًا إلا أخَذه (٣).
حدثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا جَرِيرٌ، عن الأعمشِ، عن عبدِ اللَّهِ بن مُرَّةَ، عن مَسْروقٍ، عن عبد الله، قال: والذي لا إله غيرُه، لا يُكْوَى عبدٌ بِكَنْزٍ فيمَسُّ دينارٌ دينارًا، ولا درهمٌ درهما، ولكن يُوسَّعُ جلده، فيُوضَعُ كلُّ دينارٍ ودرهم على حِدَتِه (٤).
قال: ثنا أبي، عن سفيانَ، عن الأعمش، عن عبدِ اللَّهِ بن مُرَّةَ، عن مسروقٍ، عن عبدِ اللهِ، قال: ما مِن رجلٍ يُكْوَى بكنزٍ، فيُوضَعُ دينارٌ على دينار، ولا درهمٌ على درهمٍ، ولكن يوسَّعُ جلْدُه (٥).
(١) أخرجه البزار (٨٨٢ - كشف)، وابن خزيمة (٢٢٥٥) من طريق بشر به، وأخرجه ابن حبان (٣٢٥٧)، والطبراني (١٤٠٨)، والحاكم ١/ ٣٨٨، وأبو نعيم في الحلية ١/ ١٨١ من طرق عن يزيد به. (٢) سقط من: م. (٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٢٧٤. (٤) أخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ٢١٢، والطبراني (٨٧٥٤) من طريق الأعمش به. وعزاه السيوطي في الدر المنشور ٣/ ٢٣٣ إلى أبي الشيخ. (٥) تفسير الثورى ص ١٢٥ ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٧٩٠.