حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاء، وحدَّثنى المثنى، قال: أخبرنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، وحدثنة المثنى، قال: أخبَرنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللهِ، عن ورقاءَ، جميعًا عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى﴾ قال: قولُ قريشٍ: لنا البنونَ، وللهِ البناتُ (١).
حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجَّاجٌ، عن [ابن جريجٍ](٢)، عن مجاهدٍ مثلَه، إلا أنه قال: قولُ كفارِ قريشٍ.
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ﴾. أي: يتكلَّمون بأن لهم الُحسنى. أي: الغِلْمانَ.
حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى﴾. قال: الغِلمانَ (٣).
وقولُه: ﴿لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: حقًّا واجبًا أن لهؤلاء القائلين: للهِ البناتُ. الجاعلين له ما يكرَهونه لأنفسِهم، ولأنفسِهم الحسنى - عندَ اللهِ يومَ القيامةِ النارَ.
وقد بيَّنَّا تأويلَ قولِ اللهِ: ﴿لَا جَرَم﴾. في غيرِ موضعٍ من كتابِنا هذا
(١) تفسير مجاهد ص ٤٢٢. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٢١ إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٢) في ص: "أبى نجيح". (٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٥٧. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ١٢١ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.